تلك العيون القائمة في الوجه كتعاويذ من حنك و جبين
تلك المياه الجائلة بين الأشفار و الأهداب كبحيرات و بها أشجار الحور
العيــــــون ؟ ألا تدهشــــك العيـــــون
العيون الرماديــــة بأحلامهـــــا
و العيون الزرقــــاء بتنوعهــــــــا
و العيـــون العسليــة بحلاوتهـــــا
و العيون البنيـــــــة بجاذبيتهـــــــا
و العيـــــون القاتمـــــة بمـــا فاتنهــــا من قـــــوة و عذوبــــــــة
جميــــــــــع العيـــــــــــــــون
تلـــك التــــي تذكــــر بهــــا صفــــاء السمــــــاء
و تلـــك التـــي توريــــك مفــاوز الصحـــراء و سرابهــــــا
و تلــــك التــــي تعــــرج بخيالــــك فـــي ملوكــــات الاحلام و التي بها أســري
و تلــك التــي قمــر فيهــا سحائــــب مبرقــة مهضبـــــة
و تلــك التــي لا يتحـــول بصـــرك إلا للبحــث عن شامــة في الوجنـــة
ا منها العين الضيقة المستديرة و العيون اللوزية المستطيلة و تلك الرحبة بطيئة الحركة
و تلك التي تطفوا عليها الأجفان العليا بهدوء كما ترفرف أسراب الطيور البيضاء على البحيرات الشمالية
و الاخرى منها ذات اللهيب الأخضر التي تنثر شعاعها على القلب فتسحبه و غيرها و غيرها