هي إحدى فنون ووشو الصينية التي اشتقت من الملاكمة الصينية القديمة .. وكانت هذه الرياضة في البداية منذ حوالي عام 2698 قبل الميلاد تؤدي على شكل مجموعة من
التمرينات البسيطة الرشيقة التي يمارسها الرهبان في المعابد بغرض المحافظة على صحة وسلامة الجسم ووقاية أجهزته الحيوية من الأمراض ، وزيادة القدرة على التأمل
والتفكير الدقيق لفهم العلوم الروحانية وأصول العبادة واداء الطقوس الدينية .
عندما ظهر الراهب داما لأول مرة في الصين عام 526 ميلادية وظل معتكفاً في مغارته لمدة 9 سنوات من أجل التأمل
والعبادة فوضع كتاباً يحتوي على مايقرب من 2000 تمرين بهدف الحصول على الصحة البدنية والصفاء الذهني لمساعدة تلاميذه على مواصلة التركيز العقلي والقدرة على التحمل
والدفاع عن النفس بواسطة إمكانات الجسم وأسلحته الطبيعية وخاصة بعد ما اشتكى إليه بعض تلاميذه من الرهبان الذين يتعلمون على يديه أصول الديانة البوذية أنهم تعرضوا
لبعض المتاعب من قطاع الطرق عندما كانوا يسيرون في جولات حرة بعيدة عن المعبد فأخذ يعلمهم فنون الحركات الهجومية للحيوانات الشرسة والزواحف القاتلة والطيور
الجارحة بجانب ملاكمة شاولين وعندما تمكن هذا الراهب من خلط مثل هذه الحركات عرفت بإسم ( كونغ فو ) التي كان يقلدها أصوات الحيوانات أثناء القضاء عليه .
الكونغ فو
الكونغ فو لعبة دفاعية هجومية تهدف إلى الدفاع عن النفس بدون سلاح تتطلب تدريباً جيداً ومهارةً عاليةً
يعود تاريخها إلى حوالي أربعة آلاف سنة إذ عرفها الصينيون
القدما ولهذه اللعبة أصول وآداب لايمكن اتقانها إلا بالتمرين المتواصل وهي تنطوي على كثير من الحكمة والأخلاق العالية وتدعو إلى نبذ الحقد والروح العدوانية وعلى اللاعب تحية
خصمه قبل وبعد المباراة لأنها دليل الاحترام ورمز للقوة والثقة بالنفس وترتكز هذه الرياضة على إطاشة ضربات الخصم وأضعاف قوته وامتصاص
هجماته لتهيئته لتلقي الهجمات والضربات إذ يعتبر الدفاع هنا مرحلة تحضيرية للهجوم الذي يستهدف أماكن محددة ومهمة في جسم الخصم وتتطلب هذه المرحلة قوة مهارة في
المراوغة لتفادي ضربات الخصم وبعد ذلك ينتقل اللاعب إلى مرحلة الهجوم عبر صد
اللكمات والضربات الموجهة إليه وتفاديها قبل أن يبدأ بتوجيه
الضربات إلى النقاط الحساسة في جسم المهاجم مستخدماً فيها القبضات
المغلقة والمفتوحة والأرجل والمرافق .
=